recent
أخبار ساخنة

قصة قصيرة "غروب فوق السطح"

 في آخر طابق من عمارة قديمة وسط الزحام، كانت سلمى واقفة على السطح، بتتفرج على الغروب وهي حاطة إيديها في جيوب فستانها الأحمر. الهوى بيعدي بين شعرها، والجو فيه ريحة صيف وريحة انتظار.


تأليف / محمدصبَّاح -قصة قصيرة-غروب فوف السطح  

عمر طلع وراها، ساكت… زي كل مرة. سلمى حست بيه، بس ما التفتتش، كأنها عايزة تسمع خطواته قبل كلامه.


قال بهدوء:

“عارفة؟ أنا مش جاي أقول كلام كبير… أنا بس جاي أفتكر معاكِ إن الدنيا أبسط من كده. وإن كل مرة بكون جنبك، بحس إن قلبي بيرجع يشتغل تاني.”


بصّت له، وعينيها فيها دفا وسكوت طويل. قالت له:

“أنا مش عايزة ورد، ولا وعود… أنا عايزة ضهر. ولما بتكون جنبي… بحس إن الدنيا مهما كانت صعبة، هتعدّي.”


سكتوا شوية… بعدين مدّ إيده، وهي مسكتها من غير كلام.

الغروب وراهم كان بيغيّر لون السما، والمدينة كلها بدأت تنوّر نور صغير صغير… زي قلوبهم اللي اتقابلت في لحظة صدق.


في اللحظة دي، ماكانوش محتاجين ولا كلام، ولا موسيقى، ولا حتى وعد… كانوا بس محتاجين بعض


author-img
الاعلامي محمد صباح

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent