السيرة الذاتية للرئيس محمد حسني مبارك

 الصحابي الذي كان يتشكل سيدنا جبريل في صورته عندما ينزل هو الصحابي عبد الله بن عباس. عبد الله بن عباس كان ابن عم للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وأحد أعلام الصحابة. وقد ورد في السنة النبوية أن جبريل عليه السلام كان يظهر لعبد الله بن عباس في صورة شاب متين وجميل، وقد كان يلقب بـ "شاب الصحابة" بسبب جماله وشبابه. وعبد الله بن عباس كان يحظى بمحبة واحترام النبي محمد صلى الله عليه وسلم وكان من الصحابة الذين استفادوا من علمه الواسع وفهمه العميق للقرآن الكريم.

قصة الصحابي بلال بن رباح

قصة الصحابي بلال بن رباح

اعداد : محمدصباح

بلال بن رباح هو من أبرز الصحابة الذين تركوا بصمة قوية في تاريخ الإسلام. ولد بلال في مكة، وكان يعود نسبه إلى أفريقيا. قبل الإسلام، كان بلال يعاني من العبودية وكان يخضع للمعاملة القاسية والظلم من قبل أصحابه في مكة.

عندما دعا النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام، أسلم بلال بن رباح وصار أحد أوائل المسلمين. وبسبب إيمانه القوي وتفانيه في الدين، اكتسب بلال مكانة مرموقة بين الصحابة.

واشتهر بلال بصوته الجميل وقدرته على الأذان. كان يُعتبر أول من أذن بالصلاة في الإسلام، وكان يتلو الأذان بصوته الرائع الذي يجلب السكينة والهدوء لقلوب المسلمين. وقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن بلال: "أشعرتنا براحة بك بعد بلال".

لكن تعرض بلال للعذاب والتعذيب من قبل قريش المكية بسبب اعتناقه الإسلام. حيث كانوا يعذبونه ويعلقونه بالشمس المحرقة، ويضعون على جسده الساخن الحجارة الحارقة، لكنه لم يتنحّ ولم يتراجع عن إيمانه.

بعد فتح مكة وانتصار الإسلام، أصبح بلال بن رباح من الصحابة المشرفين على الدين. وقد شهد العديد من المعارك والغزوات مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكان يعتبر من الأذرع القوية لنشر الإسلام.

استمر بلال في خدمة الإسلام والمسلمين حتى وفاته. واعتبره النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أهل الجنة.

إن قصة بلال بن رباح تعكس الصبر والإيمان القوي والتضحية التي قدمها الصحابة في سبيل الله ونشر الإسلام. وتذكرنا بأهمية الاستمرار في الدفاع عن قيمنا ومبادئنا بغض النظر عن الصعاب التي نواجهها.